كلمة العدد

 

الحرب مع الإسلام هي الحرب التي كانت ولكن الأسلحة قد تغيرت

 

 

 

 

        نظرةٌ خاطفةٌ على السيناريو العالمي تُؤَكِّد بما لايدع مجالاً للشك أن قوى الكفر والمحاربة لله ورسوله تَدَاعَتْ على الإسلام وأبنائه تَدَاعِيَ الْأَكَلَة على قصعتها كما جاء في حديث نبوي؛ فالشرق والغرب كلاهما يتواطآن على محاربة الإسلام والحيلولة دون انتشاره والعمل به وعلى اتخاذ جميع التدابير للإضرار به وجعله عسيرًا جدًّا على القائم به حتى يعود يشعر كأنه قابض على الجمر في تعبير الحديث النبوي البليغ.

     لحكمة يعلمها الله ظلّت اليهودية والنصرانية  - التي تُعْرَف اليوم بـ«المسيحية» - عدوّين لدودين للإسلام منذ اليوم الأول؛ وظل الغرب الذي هو مهدهما اليوم معروفًا بعدائه التقليدي لدين الله الخاتم الذي رضيه وحده للعالمين ومن يتّبع غيره فلن يُقْبَل منه بحال، وأصبح الغرب كأنه يفقد هُوِيَّتَه وينسلخ من شخصيّته إذا تخلّى عن عدائه للإسلام؛ وكأنه يعود لا وظيفةَ له ولا شغلَ إذا ترك التصدّي له والانقضاض عليه وتأليب الأمم عليه.

     ولكن العداء الغربي للإسلام اشتدّ وتفاقم منذ أن استسلمت النصرانية لليهودية والصهيونيّة العالمية، وصارت ذيلاً ذليلاً لها، وعادت تعيش التبعيّة المهينة لها، وتستجيب لمطالبها، وتُنَفِّذ إملاءاتها. وكانت محاولتها المسيحية لزرع بذرة إسرائيل الخبيثة في قلب العالم العربي الإسلامي فلسطين - مُمَثِّلَة تمثيلاً شاخصًا لتبعيّتها المسيحية لها لليهودية بل الصهيونية في جانب ومكاشفتها العداءَ للإسلام والمسلمين في جانب آخر، ومنذئذ توَطَّدَتْ وتعزّزت العلاقة بينهما بشكل أقوى وأشد إحكامًا من ذي قبل؛ حتى يبدو بعضَ الأحيان أن المسيحية اندمجت في اليهودية؛ حيث قد يبدو أنها أشدّ دفاعًا عنها اليهودية وأقوى ولاءً لها منها لنفسها وأسرع إلى تحقيق مصالحها منها إلى تحقيق مصالحها هي؛ ففي فلسطين تؤيدها تأييدًا مُطْلَقًا ربما يُضِيع ماءَ وجهها أمام العالم، فتتغاضى عن جميع الاعتداءات والأفاعيل التي تصبّها إسرائيل على الفلسطينيين قائلة: إنها تصنع ما تصنع دفاعًا عنها، وبالعكس من ذلك تعتبر الفلسطينيين المظلومين إرهابيين؛ حيث إنهم كما تعتقد لا يصبرون على هذه الاعتداءات والويلات، ويصرخون ويستغيثون !.

     ولم تكتف النصرانية المعاصرة المدعوة اليوم بالمسيحية بهذا القدر من التَشفّى من الإسلام والمسلمين؛ بل خَطَتْ خطوةً أخرى فتدخّلت في شؤون العالم الإسلامي الداخلية على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافيّة عن طريق عملائها الذين تعلّموا في الغرب وتَعَلْمَنُوا وآمنوا بأن الإسلام دين قد وَلَّىٰ دورُه وتقادم عهدُه وأن ما يملي علينا الغربُ من حضارة وثقافة هو «الدين الطازج» الذي يجدر بأن يساير العصر ويتماشى مع مُتَطَلّبات الحياة الحاضرة.

     وكانت الحال على هذا المنوال إذ ظهر في العالم العربي الذهبُ الأسودُ: البترول الذي عمّته إثره الخيراتُ والثروات، فَخَطَّطَتْ النصرانية التابعة الذليلة للصهيونيّة للاستيلاء على هذه الثروات والخيرات بأساليب ماكرة تركت جميع حلمائنا حياري أمامها، فتحكّمت في سعر البترول، وامتصّت الثروات، ونهبت الخيرات؛ بل كلما شعرت بأن هناك ما يشير إلى أن يُشَكِّل عائقًا دون هذا الامتصاص والنهب، قامت بهجوم عسكري سافر على أقطار من العالم العربي قتلت من خلاله مئات الآلاف، وجرحت مئات آلاف أخرى، ودمّرت الحرث والنسل والبنية التحتية بحيث لا يمكن إعادتُها إلى حالتها على مرّ السنين، وزرعت في ربوعها القلاقل وعدمَ الاستقرار والنزاعَ الدائمَ القوي بين أهلها. وجَنَتْ من وراء ذلك كله منافع لا تُحْصَىٰ، ففي جانب جعلت منتجات مصانع الأسلحة لديها مُصَرَّفة بشكل أقوى وأسرع، كما جعلت أجزاء من العالم العربي قواعد عسكريّة يقيم بها جنودها بشكل دائم، وتعيث فيها الفساد، وتعيش على ما تنهبه بشكل أو بآخر من هذه الدول التي تقيم بها، وتُحْكِم استعمارَها لها في جانب آخر، وتجعلها تخافها بنحو دائم، ولا تفكر في التخلّص من مخالبها.

     ولم تكتف المسيحية بهذا القدر من الاعتداء على الإسلام وإنما ظلّت تتخذ تدابير مُتَّصِلَة للإضرار به والحيلولة دون العمل به؛ فمن حين لآخر تضع الدول الغربية التي هي مهد المسيحية قوانين لمنع المسلمات من الحجاب وفرض الحظر الكلي عليه، وتشجع السفور والعري والعار والاختلاط الحرام بين الجنسين والمثلية التي قَنَّنَتها كثير منها، وأخرى منها في سبيل تقنينها، وتنشر في صحفها ومجلاتها رسومًا كاريكاتورية تسيء إلى الإسلام وإلى نبيه عليه الصلاة والسلام، وتُشَجِّع الكُتَّاب والمُؤَلِّفِين الذين يُسِيئُون في كتاباتهم إلى الإسلام أو إلى نبيه – صلى الله عليه وسلم - وإن كان منهم من ينتمي رسمًا إلى الإسلام وكان قد وُلِدَ في أسرة مسلمة، فإنها تتبنّاه، وتمنحه لديها الجنسية، وتغدق عليه الجوائزَ، وتعلي شأنَه بالأوسمة، وتعلنه أديبًا ذا طراز فريد غير مسبوق.

     وتُثْنِي من الدول المدعوة بالإسلامية من تنهج نهج العلمانية والتحرر والانطلاق وعدم التقيد بشريعة الإسلام، وتُنَدِّد تنديدًا صارخًا بالدول التي تطبق الشريعة الإسلامية. ومن يعلن منها تطبيق الشريعة الإسلامية تعلن إعلانًا صريحًا التنديدَ بها، بل تتحداها بأنها لن تدعها تُطَبِّقها؛ لأنها الشريعة الإسلامية تسلب الشعب حريتَه؛ فعندما أعلنت دولة «بروناي» الإسلامية مؤخرًا بأنها قررت تطلبيق الشريعة في ربوعها، نهضت الدول الغربية ضدها، وأعلنت أنها لن تسمح لها بأن تنفذ إرادتها، وحَرَّكت مؤسساتها التجارية أن تقاطعها تجاريًّا، وتلغي جميع عقود الصفقات المُوَقَّعَة معها، وقادت هذه الحركة أمريكا - التي صارت منذ فترة طويلة ناطقة قوية بالصهيونية وإن كانت تدين بالمسيحية وبريطانيا واستجابت لها جميع الدول الغربية والدول الشرقية الدائرة في فلكها؛ لأن ملة الكفر واحدة، وتضامنُها يعود أقوى لدى كل محاولة للانقضاض على الإسلام والمسلمين.

     ولذلك استبشرت عندما أعلنت منذ أيّام دولة الصين الشعبية الشيوعية فرض الحظر قانونيًا في بعض مناطقها على الصيام، وتولت وسائل الإعلام الغربية وذيلها من وسائل الإعلام الشرقية نشر هذا النبأ على نطاق واسع وبأهمية خاصّة.

     ولعداء الغرب للإسلام أساليب شتى لا تُحْصَىٰ؛ فهو يعتبر كلَّ مسلم ملتزم بالدين وأحكامه «متشددًا» بل «إرهابيًّا» ويعدّ كل مسلم تحرر من الدين وأحكامه «معتدلاً» ويعتبره متماشيًا مع العصر. وقد أعلنت أمريكا أكثر من مرة أنها بسبيل إنتاج هذا النوع من المسلمين وتصديره إلى العالم الإسلامي خصوصًا وإلى العالم كافة عمومًا حتى تخفّ حدّة مخالفة المسلمين لأمريكا والغرب وبالتالي للمسيحية والصهيونية أو الوثنية وغيرها من الديانات الباطلة.

     ولكن الغرب بشطريه الصليبي والصهيوني والشرق غير الإسلامي الذي يتبع الغرب ويحاكيه محاكاة التلميذ البار الرشيد لأستاذه لا يُسَمِّي أيًّا من غير المسلمين «متشددًا» أو «إرهابيًّا» مهما تعامل بجميع معاني التشدّد والإرهاب في عامّة شؤون الحياة بل في أداء الطقوس الدينية كذلك. إن الصهاينة في إسرائيل يفعلون مع الفلسطينيين ما لايمكن وصفه إلاّ بـ«الإرهاب» وليس بـ«التشدّد» الذي هو أخف دلالة من «الإرهاب» ولكن أمريكا والغرب والشرق لا تسميهم «متشددين» فضلاً عن وصفهم بـ«الإرهابيين». والصليبيون من جنود أمريكا فعلوا الأفاعيل مع الإنسان المسلم والعربي في كل من العراق وأفغانستان و معتقل «غوانتاناما»، التي لايجوز وصفها إلاّ بـ«الإرهاب» ولكن العالم لم يُسمِّهم «إرهابيين» والهندوس عندما يخرجون لمدة شهر في شهر يوليو وأغسطس من كل عام للاغتسال الديني في نهر «كنج» بمدينة «هاري دوارا» يقومون في طرق الذهاب والإياب في كل جزء من أجزاء البلاد بأفاعيل هائلة من عمليات الترويع والتشدد والإرهاب مع المسلمين حتى تضطر الحكومة لنشر عدد وجيه جدًّا من قوات الشرطة وقوات الأمن في الطرق، ورغم ذلك يحدث مالا تحمد عقباه؛ ولكن الغرب أو الشرق المقلد له لايسميهم «إرهابيين»: لأن العدوّ لدى الجميع ليس إلاّ الإسلام والمسلمين.

     وللقضاء على «المتشددين» و«الإرهابين» المسلمين «شَنَّتْ» أمريكا وأذيالُها دول الغرب حربًا شعواء على عدد من الدول الإسلامية والعربية، جعلتها خرابًا، يبابًا وسلبتها الاستقرارَ للمدى البعيد الذي لا يعلم نهايته إلاّ الله. وسَمَّتْ هذه الحرب حربًا غير تقليدية تُخَاضُ على جميع المستويات. ولا تزال تخوض هي هذه الحرب في أفغانستان وباكستان وفي كثير من الدول العربيّة والإسلامية.

     ولأمر ما سَمَّى بوش الرئيس الأمريكي السابق هذه الحرب «حربًا صليبية» ضد الإسلام إثر شنِّه لها عليه لدى انهيار مبنى التجارة العالمي ذي الأدوار الكثيرة في «نيويورك» وقد قام بتدميره الصهيونية العالمية مُتَوَاطِئَة مع الصليبية الداخلية لتتّخد ذلك حجةً للانقضاض على الإسلام والمسلمين، ولتدمير اقتصاد العالم العربي والعالم الإسلامي، ولتقتيل عدد لا يُحْصَىٰ من الشباب الإسلامي والشعب الإسلامي، وذلك لكي تستعجل تحقيق ما تريده وتُخَطِّطه من المصالح في أقرب وقت ممكن، ولا تحتاج إلى التباطؤ ولانتظار والعمل بالمرحليّة في تحقيق مآربها.

     ومنذئذ لاتزال الدول العربية والإسلامية غير مُسْتَقِرَّة؛ حيث تركت أمريكا الصليبيةُ الدولَ العربية والإسلامية التي قامت فيها بعملية عسكرية وحشية، مُتَنَازِعَةً مُتَنَاحِرةً متقاتلة؛ لأنها زرعت فيها الحربَ الأهليّة كما هو دأب الاستعمار دائمًا؛ حيث إنه لا يخرج من بلد إلاّ إذا جعله غير صالح لأهله بعد مالم يكن صالحًا له الاستعمار وأدَّتْ تصرفاتُ أمريكا والدول الغربيّة إلى إصابة جميع الدول العربية والإسلامية بعدم الاستقرار إلى جانب كونها مُفْلِسَة فاقدة الجزءَ الأكبرَ من ثرواتها. ومن المُضْحِك المُبْكِي وشرُّ البلية ما يُضْحِك أن أمريكا والدول الغربية لاتزال تطلب من دول العالم العربيّ ثمنَ ما أنفقته على الحرب ضد شقيقاتها، مُحْتَجَّةً بأنها إنما خاضت الحرب لمصالحها هي الـدول العربية ودرء الأخطار التي كانت تُهَدِّدها!.

     كما حدث في عدد من هذه الدول العربية إثر هذه الحرب التي خاضتها أمريكا ضد شقيقاتها، أن الحضارة الغربية انتصرت فيها انتصارًا لم تنتصره فيها من ذي قبل، فعَمَّها السفورُ وخلعُ الحجاب والتعليمُ المختلط والمعاهدُ والكليّاتُ والجامعاتُ التي سُمِحَ فيها بالاختلاط بين البنين والبنات دونما حدّ وقيد، وكثر الاقبالُ على اللغة الإنجليزية، وبالمقابل ضَعُفَت الرغبة لحد خطير في اللغة العربية الأمّ، وبدأ النشءُ الجديدُ يرطن بالإنجليزية ويتكلم لغته العربية بلهجة مُتَكَسِّرة معجونة باللهجة الإنجليزية. والأَخْطَرُ من ذلك أن كثيرًا من الشباب العربي عاد يؤمن بأن العربيّة لغةٌ قديمةٌ لا تُلَبِّي متطلبات الحياة المعاصرة المتجددة المتكاثرة؛ وإنما تُلِبِّيها اللغةُ الإنجليزية، فلابدّ من تفضيلها على العربية!.

     كما عمّ الصحفَ والمجلات العربيّة منذ ذلك الوقت صور الفتيات العاريات والمُـمَثِّلات والفَنَّانَات اللاتي يبدون كاسيات عاريات كاشفات لمفاتن أجسامهن. ولم يكن ذلك معهودًا فيما قبل عهد أحداث 11/سبتمبر 2001م التي نَفَّذَتْها الصهيونية والصليبيّة لتحقيق مصالح كثيرة بما فيها تدمير العالمين العربي والإسلامي مادّيًّا ومعنويًّا، وإلحاق أضرار بالغة بالإسلام والمسلمين لمدى بعيد.

     والأخطر من ذلك كله أن كثيرًا من المفكرين والمُثَقَّفِين والكُتَّاب والمؤلفين المسلمين أصيبوا بالهزيمة الداخلية في الفترة التي تلت هذه الأحداثَ المتتابعةَ، وعادوا كأنهم صادوا مُخَلْخَلِين فكريًّا، فقدوا الرشدَ والطموحَ، والابتكارَ الفكريّ الذي كان رمـزًا عـلى شخصيتهم، فعـادوا ببغاء يردّدون ما يُمْلِي عليهم القادةُ والحُكَّامُ وذوو السلطة والمناصب العالية الذين مُعْظَمُهُم في مُعْظَم المواقف لا يهمّهم الإسلامُ، وإنما يهمّهم مصالحُ السلطة والقيادة. إن الصدمة النفسيّة التي قد يُصَابُ بها الفرد أو الجماعة تُفْقِدهما الثقةَ بالنفس والهمةَ البعيدةَ التي بها يُحَلِّق المثقفون أوالمفكرون أو الكُتَّاب في الفضاء العالي.

     ولا يغيبنّ عن البال أن الموقف الذي يعيشه الإسلام والمسلمون اليوم ليس جديدًا ولا مُسْتَغْربًا؛ فقد ظلّ الإسلام منذ اليوم الأول وعلى مدى تأريخه الطويل يُمْنَىٰ بمثله. أسلحةُ الحرب ضد الإسلام تغيّرت؛ ولكن الحرب هي تلك الحرب التي ظلت تُشَنُّ عليه منذ يومه الأوّل. الحاجةُ إلى أن نضع أحداثَ الماضي التي حدثت مع الإسلام في إطار الماضي، ونضع الأحداث التي تحدث معه اليوم في إطار الحاضر؛ ولكن عداء الكفر والشرك معه هو هو لم يقلّ ولم تخفّ وطأتُه. وسيظلّ ذلك هكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ لأن الصراع بين الحق والباطل صراع دائم قائم لحكمة يعلمها الله.

     والمسلمون بالمجموع لن تقدر قوة على وجه الأرض أن تُبيدهم، أو أن تقضي على الإسلام بمؤامراتها المُبَيَّتَتَة الرهيبة، وتدابيرها الجهنمية؛ ولكن الله تعالى يريد أن يعلم الصادقين من الكاذبين وذلك قوله تعالى: «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ المُجٰهِدِيْنَ مِنْكُمْ وَالصّٰبِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبَارَكُمْ» (محمد/31). ولولا ذلك لاَدَّعَىٰ الكاذب أنه أصدق من الصادقين. ولن يحدث أبدًا أن يرضى عنّا اليهود والنصارى ومن إليهم من الكفرة والمشركين حتى نحتضن دينَهم ونكفر والعياذ بالله العلي القدير بالله تعالى. وذلك قوله تعالى: «ولَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ ولا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ» (البقرة/120).

(تحريرًا في الساعة 1 من ظهر يوم السبت: 6/رمضان 1435هـ = 5/يوليو 2014م)

 

نور عالم خليل الأميني

nooralamamini@gmail.com

 

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم  ديوبند ، ذوالقعدة 1435 هـ = سبتمبر 2014م ، العدد : 11 ، السنة : 38